التغطية الإعلامية : نورهان جمال – شهد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، احتفالية الهيئة بمرور خمس سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة وممثلي الخطوط الملاحية و مجموعة من الشخصيات العامة وذلك بمقر المارينا الجديد شرق القناة.
صرح الفريق أسامه أسامة رببع رئيس هيئة قناة السويس أنه أنتهت الفترة التحريبية لأنفاق قناة السويس و سيبدء التشغيل الفعلي علي مدار اليوم بدءا من يوم الأحد المقبل .
كما صرح الفريق أسامة رببع أن الهيئة بصدد نقل إدارة و شركة خاصة بهيئة قناة السويس ليكون مقرها الإسماعيلية الجديدة و ذلك لتزويد سرعة معدلات التنمية.
و علي جانب أخر تساعد تدشين الكراكة حسين طنطاوي في تكريك بعض الأعمال التي كانت تستعصي علي كراكات الهيئة أن تؤل العمل بها و كانت تسند لشركات أجنبية و لكن بعد تدشينها الشهر المقبل ستعمل الهيئة مع شركات مصريه وذلك يوفر العمله الصعبه و أكتساب المهندسين المصريين الخبرة في أسلوب التكريك الحديث.
كما أشار أن بعد تدشين الكراكة الأولى بالفعل وهى “الكراكة مهاب مميش” أحدث وأكبر كراكات الهيئة، ويليها بمشيئة الله تدشين الكراكة الثانية “حسين طنطاوي” نهاية أكتوبر المقبل بالإضافة إلى بناء عشرة لنشات جديدة بشركات الهيئة التابعة و التي أعدت مواصفاتها الفنية لتلائم العمل في القناة والمشروعات القومية المختلفة في الوقت الحاضر ومستقبلاً حيث يصل أقصى عمق حفر للكراكة 35 متراً، كما أنها تمتاز بقدرة حفار عالية، وهى مزودة بأحدث أنظمة التحكم والسلامة والأمان طبقاً لأحدث معايير هيئات الإشراف الدولية.
في كلمته، أكد الفريق ربيع أن الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع القناة الجديدة لم تتوقف عند كونه أحد مشروعات التطوير فحسب بل كانت نقطة الانطلاق الحقيقية نحو تبني استراتيجية تنموية متكاملة لتطوير المجرى الملاحي للقناة والحفاظ على مكانتها الرائدة رغم التحديات العالمية المختلفة.
وأوضح رئيس الهيئة أن خطة تطوير المجرى الملاحي تمضي بخطى ثابتة وفق الجدول الزمني المحدد ومن خلال عدة خطوات متوازية أبرزها إنشاء سلسلة من الجراجات على طول القناة الجديدة بهدف زيادة معدلات الأمان ورفع قدرة القناة على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة، لافتاً إلى امتداد خطة التطوير لتشمل كل من إنشاء قيسونات ومرابط للسفن، وتطوير محطات مراقبة الملاحة وعددها ١٦ محطة بطول القناة والتي تتيح الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة، بالإضافة إلى استمرار عملية الصيانة الدورية للقناة من خلال أسطول كراكات الهيئة للحفاظ على أبعاد القناة.
وأعرب الفريق ربيع عن فخره بما قدمه مشروع القناة الجديدة خلال الخمس سنوات الماضية حيث كان له بالغ الأثر في زيادة أعداد وحمولات العابرة للقناة، حيث سجلت إحصائيات الملاحة منذ افتتاح القناة حتى الآن عبور 90 ألف سفينة بحمولة صافية 5,5 مليار طن، بإجمالي إيرادات قدرها 27,2 مليار دولار.
وأضاف رئيس الهيئة أن التقارير الملاحية منذ بداية العام الميلادي ٢٠٢٠ وحتى شهر أغسطس الحالي تعكس الدور الذي لعبته القناة الجديدة في الحفاظ على معدلات عبور السفن للقناة وفق المعدلات الطبيعية رغم التحديات العالمية الخاصة بانتشار فيروس كورونا المستجد” Covid_19 “، حيث شهدت قناة السويس خلال تلك الفترة عبور 11250 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها693مليون طن، وبإيرادات بلغت 3,3 مليار دولار.
وشدد رئيس الهيئة على أن القناة الجديدة لعبت دوراً محورياً في رفع تصنيف القناة وزيادة قدرتها على مواجهة تحديات المنافسة، كما كان لتعاظم الدور العالمي للقناة بالغ الأثر في ظهور الحاجة الماسة لتطوير وتحديث الأسطول البحري التابع للهيئة، مشيراً في هذا الصدد إلى تدشين ثلاث قاطرات جديدة بترسانة بورسعيد البحرية والاستعداد لتدشين القاطرة الرابعة لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع في مجال صناعة النقل البحري وتلبية متطلبات العمل بقناة السويس وذلك في مدة قياسية لم تتجاوز عام واحد بمعدل تدشين قاطرة كل ثلاثة أشهر، علاوة على جهود تحديث أسطول كراكات الهيئة بالتعاقد على بناء كراكتين بترسانة IHC الهولندية .
وفيما يتعلق بجهود الهيئة لتحسين الخدمات المقدمة للخطوط الملاحية والتيسير على العملاء، أوضح رئيس الهيئة أنه تم تفعيل العمل بحزمة من الخدمات الإلكترونية الجديدة على الموقع الرسمي للهيئة تضم أربع خدمات وهى خدمة طلب عبور السفن وخدمة الخطوط الطويلة وخدمات الترسانات وخدمة المناقصات والمزايدات.
واختتم الفريق ربيع كلمته، أنه استمرارا لل‘دور المجتمعي للهيئة بمنطقة القناة، فعلي صعيد الخدمات الطبية تم افتتاح أكبر وأحدث وحدة للقلب والقسطرة بالشرق الأوسط لخدمة أبناء مدن القناة، كما يجري العمل على قدم وساق للانتهاء من بناء ستاد القناة الدولي وهو بمثابة قرية أولومبية صغيرة تراعي اشتراطات الاتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي، علاوة على ترميم أول مقر إداري لقناة السويس ليكون متحفاً عالمياً يسرد تاريخ القناة ويوثق مراحل هامة لتطوير الممر الملاحي الأهم عالمياً ليكون المتحف مزاراً سياحياً وأهم الصروح المضيئة في تاريخ وحاضر ومستقبل القناة.