بقلم : هشام زكريا
ـ بعيدا عن الاتفاق والاختلاف على امتحانات الثانويه العامه ،خاصة وكل طرف له وجهة نظر لها ما لها وعليها ما عليها .
دعونا نتحدث عن مشهد بعيد جدا ، ولكنه في نفس الوقت ،مشهد يتكرر كل عام .
البعض سيتقدم بالاعتذار عن أعمال الثانويه العامه ، من مراقب إلى مصحح .. إلخ.
الوزارة مشكورة وضعت ضوابط لمن يحق له أن يتقدم باعتذار ، ولكن تركت طريقة التقديم مفتوحه …
في القاهرة مثلا ، حددت مدرستين لتقديم الاعتذارات ، لك ان تتخيل كم العدد اللي هيكون داخل المدرسة لتقديم أوراق الاعتذار ، مع الوضع في الاعتبار أن أغلبهم عنده أمراض مزمنه ، عليه ان يقف في زحام وطوابير لتسليم الورق ، وبعدها ياخد الإفادة .
طبعا هذا الوضع الذي سيتم من غدا الأحد ولمدة ثلاثة أيام ، سيكون السبب الرئيسي في رفع نسبة كورونا وزيادة معدلات الوفاة .
وزارة التعليم التي تتحدث عن التعليم الإلكتروني ، وطول النهار بتتكلم عن نقلة التعليم الغير مسبوقه ،لم تحدد حتى الساعة ،كيفية الاعتذار إلكترونيا ويتم وضع كل الخطابات المطلوبه والشهادات المرضيه ، وغيره بدون أن يخرج الناس للزحام والبهدلة والاصابات والأمراض ورفع نسب الكورونا في مصر.
أرجوكم
ما حدث العام الماضي ورغم أنه لم يكن هناك كورونا ولا يحزنون كان كارثه على ناس فقدت حياتها من أجل الاعتذار عن الثانويه العامه .
معالي الوزير …
لو عندك وقت ، ومهتم بملف الثانويه العامه كاملا ، انقذ الناس من الوقفه والزحام في مدرسة واحده على مستوى القاهرة كلها على سبيل المثال ، واجعل الاعتذار إلكترونيا والرد إلكتروني رحمه بمصر قبل الرحمه بالمدرسين ، ومنظمه الصحة العالميه ، والارقام الجديدة للكورونا في مصر .