– التاريخ : 10 بريل 2017
– المكان : مطار جون كينيدي بنيويورك
– نهار داخلي
منتظر النداء علي طائره القاهره مع مجموعه من الاصدقاء و الزملاء بعد المشاركه في زياره رسميه للسيد رئيس الجمهوريه للولايات المتحده و فجأه المحه من بعيد هو كما اراه علي التلفاز في السبعينات من العمر تقريبا , وقور . بسيط في هندامه
و حتي في مشيته فلا هو منتفخ كالطاووس و لا هو متضائل او منزوي , يحمل شنطه هاند باج و بعض الملفات و اخري كبيره يجرها خلفه , وجهه بشوش يبتسم للدنيا كلها .
شككت في نفسي ان لا يكون هو و لكني توكلت علي الله صائحا في قلب المطار سير مجدي
التفت الي من بعيد محييا برأسه الا انني انطلقت مسرعا إليه و وقفت امامه منبهرا فقد كانت اول مره اقابله شخصيا .. هذا هو ملك القلوب الذي انحنت امامه ملكه بريطانيا العظمي و هي تقلده لقب السير ..
انا : ازي حضرتك يا فندم انا سعيد جدا اني شوفتك
هو مبتسما : الحمدلله نشكر ربنا و انا بكون سعيد لما اقابل اي مصري بره
انا : يا دكتور هو حضرتك ماشي لوحدك كده !! مفيش حد معاك ؟
هو : اه ماشي لوحدي اخد حد معايا ليه !!
( افتكرت ناس كتير اوي بيحبوا الحركات دي و يحرصوا عليها رغم انهم جنبه هلافيت و لا يسوو و مبيمشوش غير بزيطه و زمبليطه و مساحين جوخ من بين ايديهم و من خلفهم )
انا : مش قصدي بس يعني يساعد حضرتك في شنطك او يشيل اوراقك او يوصلك لحد باب الطياره عالاقل حضرتك مش اي حد طبعا و ربنا يبارك في عمرك .
هو : طالما ربنا مديني صحه لسه امشي علي رجلي بدون مساعده و مقدرني اجر شنطتي يبقي ليه البخ معيا حد و امشي بناس كتير و هوليله معايا .. انا مبحبش كده ( ياااا الله عالبساطه و التواضع و الجمال الانساني )
انا : طب خلاص يافندم اسمحلي اشيل الشنط عن حضرتك ارجوك انا زي ابنك و يكون ليا الشرف
هو : لا يا ابني متشكر جدا انا لسه قادر
خفت اكون طولت عالراجل خصوصا اننا واقفين و هو شكله مرهق من المشوار من بوابه المطار لحد صاله الانتظار جوه بس فنفس الوقت انا مش عاوز اسيبه فعلا و فرحان اوي اني شفته و بتكلم معاه ده مجدي يعقوب
انا : طب اجيب لحضرتك اي حاجه تكون محتاجها قبل ما تطلع الطياره او استني معاك لحد معاد الطياره لو حضرتك راجع معانا علي مصر ؟
هو : متشكر يا حبيبي بس انا مسافر لندن الاول و منها علي مصر , هو انتو بتعملوا ايه هنا فسحه و لا شغل ؟
انا : احنا مجموعه شباب كنا مشاركين في زياره رسميه
هو : اه اه ربنا يوفقكم و ترجعوا بالف سلامه
انا : طيب حضرتك متؤمرش بأي حاجه ؟
هو : شكرا شكرا عاوزكم بس تاخدوا بالكم من نفسكم و متعملوش حاجه غلط بالذات و انتو بره مصر عشان يفضل شكل مصر و المصريين دايما حلو ..
انا : حاضر يا دكتور ربنا يبارك فيك و يخليك لمصر و المصريين بس في طلب اخير
هو مبتسما : طبعا صوره صح
انا : طبعا يافندم ماهو مش معقول هقف مع سير مجدي يعقوب و اتكلم معاه و امشي كده من سكات
هو : طيب حاضر بس ممكن بقي بسرعه عشان لو اتفتحت حكايه الصور دي ممكن افضل واقف هنا لحد ما الطياره تفوت و انا اصلا مبقتش قادر اقف بالشنط خلاص ههه
( افتكرت احد المطربين ولاد امبارح اللي تاريخهم لا يتعدي كون ان الدني مجنونه مامجنووونه لما طلب منه احد الفانز صوره قالو لازم يكون معاك واسطه جامده )
انا : لحظه واحده يا دكتور
هوب و رحت واخد الصوره دي اللي بعتبرها من اعز الصور علي قلبي ده مجدي يعقوب و ما ادراك ما مجدي يعقوب اللي اداني في خمس دقايق درس في التواضع و الكبرياء و الثقه بالنفس و حب البلد
و ييجي بعد كده واحد من الرويبضه و مدعي الدين يقولك ده مش هيدخل الجنه و ييجي بعدها بعض مجانين الشهره يشيروا صورته و هو بيقع اثناء تكريمه في دبي اكتر ما يهتموا بصورته و هو بيستلم الجايزه مثلا .
افتكرت المشهد ده و انا بتفرج عليه في اعلان مركز القلب الجديد و حبيت اشرككم معايا في الذكري دي ربنا يبارك في عمرك و صحتك و علمك و يديمك علينا نعمه يا مجدي يا يعقوب..
– التغطية الاعلاميه : محمد يس