دورت على سر حبى الشديد ليها لقيت نفسي بدور فى صفحات التاريخ عن مكان فى العالم اسمه الاسماعيلية قلت يمكن حبى ليها ده تحيز او عشان انا منها بس كل مبدور و ابحث عن تاريخ هذه المعشوقه اجد اننى على حق وجدت انى اتشرف فى كل مكان انى اسمعلاوي وجدت اشخاص عندما تسالهم انت منين يحاول اخفاء الحقيقه و يتوه الموضوع و عندما يسالنا اى شخص انتو منين نسابق الزمن لنقول اننا من الاسماعيلية
فكم نفتخرا ان يكتب فى بطاقتنا الشخصيه اننا من الاسماعيلية تذكرت كلام والدى رحمه الله عندما قال لى انه رفض ان يتغرب حبا فى الاسماعيلية و من اجل ان نتربى فى الاسماعيلية سرحت و تذكرت عم غريب تومى رحمه الله هذا الرجل العجوز الذى كان يموت عشقا فى الاسماعيلية و اتذكر عندما شاهدت والدى يسلم عليه فى ذات مره و انا صغيرا فسالته من هذا قال لى هذا عمك غريب واحد ممن حرروا هذه البلد ومن وقتها كلما ارى هذا الرجل اذهب اليه و اسلم عليه وهو لا يعرفنى
اغمضت عينى و تخيلت نفسي كنت موجودا فى سنة 67 عندما اطلت النكسه على مصر تخيلت نفسي واحد ممن تركو الاسماعيلية مجبرين تخيلت نفسي وانا فى المدرسه وسط اصحابي و انا اتركهم فجأه ولا اعرف اذا كنت سوف اقابلهم مره اخرى ام لا ؟ تخيلت اننى احب بنت الجيران بدون ان نتكلم و انتظر اليوم الذى سوف اصارحها بحبى واهديها اول ورده منى نعم هؤلاء هم الاسمعلاوية الذين تركوا بيوتهم و ذكرياتهم تركوها ولا يعرفون ميعاد رجوعهم
الاسمعلاوية يا ساده الذىن غطت دمائهم محطة القطار عندما قصفها اليهود وقت تكدس الناس فيها الاسمعلاوية الذين كانت جثثهم تحت الممر هذه الجثث التى ستظل خالده فى اذهانى حتى ان لم اراها
الاسماعيلية التى فيها النادي الاسماعيليى مصدر الفرحه لنا جميعا فى حياة بلا فرحه هذا النادي الذى يجعلنا نشعر بطعم الانتصار فى الحياة على الظلم و النفوذ و السلطه
كل ما سبق هو ما يجعلنا نحلم و يجعلنا نتحدى ….جثث شهدائنا و دمائهم التى سالت على ارض الاسماعيلية هى من يحرك حب هذه البلد بداخلنا من حقنا ان ندافع عن حقنا من حقنا ان ندافع عن التاريخ دعوا الحلم يتحول الى حقيقه و نتصفح التاريخ الذى لا يكذب هذا التاريخ الذى يجهله الكثير فحب الاسماعيلية بداخل كل اسمعلاوي مثل القطار الذى لا يتوقف مثل الدم الذى يجرى فى عروقنا
انا عارف انى بكلم كتير عن الاسماعيلية و لكنها الحقيقه حقيقة ذكريات و تاريخ و جمال تحول الى بحث عن مصالح شخصيه…. حقيقة حلم كبير لولاد البلد بالبحث عن الاسماعيلية الحقيقية التى تريد منا جميعا ان ننهض و نمسح التراب الذى جاء فوقها
سامحونى بس حب البلد دى جوايا ملوش اخر
دورت على سر حبى الشديد ليه .. الاسماعيلية لـ مصطفى حسين