تمر الساعات والأيام والأسابيع والسنوات وتتعاقب الأجيال وشئ ما يظل ثابتا ثبوت الجبال والبحار والشمس والقمر .وهى الأخلاق والقيم والمبادئ وتعاليم الأديان السماوية التى تدعو جميعها للأخلاق لرفعة وتقدم الإنسان والمجتمعات والشعوب والأمم.فجميع الأديان من عند الله سبحانه وتعالى فالله واحد والأخلاق والقيم الحميده واحده ومتعارف عليها وموروثة من جيل إلى جيل فى جميع أنحاء العالم.
فما نراه الأن من تهاون الأباء فى تربية وترسيخ المبادئ والأخلاق فى نفوس ابنائهم بحجة هم جيل ونحن جيل هذا كله غير صحيح بل ( تكبير دماغ زى ما بيقولوا) إلى هؤلاء الأباء اللذين يستهينوا بتربية أولادهم ، فإن الأبناء كالورقة البيضاء ما تكتبه فيها ستجده وإن لم تكتب أنت فيها فسيقوم الأخرون بالكتابة عليها فتجد أفكارهم وأخلاقهم هم لا ماترغب أنت بتعليمه لأبنائك.
فالأبناء هم فلذات اكبادنا وكل منا يريد أن يصبح أبناءه أفضل منه،فهم زرعنا الذي نفرح به،إذا أحسن الزرع وتبعناه بالإعتناء والاهتمام به .فمن يزرع الحنظل لا يجنى إلا الحنظل ومن يزرع الورود تبقي رائحته فى يداه إلى يوم الدين فمن يحسن تربية أبنائه منذ الصغر لا يعانى عند الكبر ،فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر .
فإن هذه الأيام نجد كثير من الأبناء أخلاقهم وسلوكهم بل وملابسهم أيضا غير الذي اعتادنا عليه وهذا ينذر بالخطر على الأسرة والمجتمع بل على الأمة بأكملها فقد قرأت منذ فترة عن انتشار جرائم يشيب لها الشباب وتجف الأنهار والبحار لها .
فعندما نقرأ أن هناك أم ترضع طفلتها ماء نار إنتقاما من والدها …..إذا هناك شئ خطأ
وعندما نقرأ أن هناك أب يغتصب إبنته ….فهناك شئ خطأ
وعندما تقرأ أن الأخ يحبس أخته فى غرفة غير أدمية …هناك شئ خطأ
وعندما نقرأ أن الأخت الكبرى تقتل أختها الضغرى …هناك شئ خطأ
وعندما تعلم أن أخا قتل أخاه ودفنه بالمنزل …هناك شئ خطأ
وعندما نقرأ أن أب يترك إبنه ذو الإحتياجات الخاصة فى قطار …هناك شئ خطأ
وعندما نقرأ أن عشيق الأم يخطف الإبنة المتفوقة رياضيا ويغتصبها ويحرقها ويضع عليها مادة كيماوية ليذيب عظامها….هناك شئ خطأ
وعندما نقرأ أن الاهالى يجردون السارق من ملابسه بأكملها ويربطونه فى عمود كهرباء ليصوروه …هناك شئ خطأ.
وعندما تعلم أن الزوج يؤجر أحدهم ليغتصب زوجته ويقتلها ….هناك شئ خطأ!!!
فكم جريمة بشعة زادت زيادة كبيرة فى مجتمعنا .فكل هذه الأخطاء ترجع إلى التربية فى الأصل ،فنحن الآن نستهين بكل غالى ونترك لأبنائنا وسائل التواصل الإجتماعى يتعلمون منها .فيجيب على كل أم وأب أن يتابعوا أبنائهم وألا يتركوهم دون رقابة ولا يتركوا لهم تلك المواقع طيلة الوقت ولا ننتبه لمقولة هم جيل ونحن جيل لأننا سنحاسب عليهم أمام الله.
أستحلفكم بكل غالى أن تهتموا بأبنائكم وأن تحسنوا تربيتهم.
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها ورئيسها
– ناقوس الخطر – تكبير دماغ زى ما بيقولوا – لـ الدكتورة مايسة سعيد عبد الواحد