لقد كان عام 1972 نقطة تحول في تاريخ السياسات البيئية الدوليه حيث عقد المؤتمر الأول للأمم المتحدة للحفاظ علي البيئة وكان المؤتمر يستهدف التوعية بالمخاطر البيئية وكيفية مواجهتها ومن ضمن المخاطر العديدة تلوث الماء وتلوث الهواء وتلوث التربة والاحتباس الحراري وأصبح الخامس من يونيو من كل عام هو اليوم العالمي للبيئة
وفي رسالته التي ألقاهاعام 2018 والتي كانت بعنوان القضاء علي التلوث بنفايات البلاستيك يقول الأمين العام للأمم المتحدة) نطونيو جوتيريش ( يجب القضاء علي التلوث بالنفايات البلاستيكية فالعالم ينتج نحو 200 مليون طن من البلاستيك سنويا وما يتم إعادة تدويره
فقط هو 20% من هذه الكمية و80% يتحول الي ملوثات يتلوث بها الكوكب والمحيطات وحدها يصلها حوالي 8 مليون طن سنويا من نفايات البلاستيك وتحتاج هذه الكمية الي 1000 سنة لكي تتحلل وإذا استمر التلوث بهذه الكمية وهذا التسارع سوف نصل الي عام 2050 لتصبح نفايات البلاستيك بالمحيطات اكبر من عدد الأسماك…أما البحار فالنفايات البلاستيكية بها اصبح اكبر من عدد النجوم التي علي المجرة
وفي رسالته عام 2019 والتي كانت بعنوان دحر تلوث الهواء فيبدأ رسالته قائلا يبرز اليوم العالمي للبيئة مدي اعتمادنا علي الطبيعة وعلي صحة كوكبنا فجودة الماء الذي نشربه والطعام الذي نأكله والهواء الذي نستنشقه مرهون كله بحماية الطبيعة لكن البيئة باتت تواجه مخاطر عديدة غير مسبوقة من جراء النشاط البشري
فهنا يقصد النشاط الصناعي والتعدين والنقل والمواصلات واستخراج الطاقة والتي ينتج عنها جميعا أدخنة وملوثات وغازات ضارة تلوث الهواء ثم يسترسل قائلا إن تلوث الهواء يودي بحياة 7 مليون شخص سنويا ويهدد نمو الأطفال ثم يعرض توصياته محذرا ويقول يجب أن نتوقف عن دعم مصادر الطاقة القديمة الملوثه للبيئة ..يجب أن نتوقف عن بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم أما كلمته في هذا العام 2020
قال فيها كل الأنظار تتجه الي كوفيد 19 أو جائحة كورونا وهو أكبر خطر يواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية ويجب أن نعمل معا لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وتقليص العواقب الاقتصادية والاجتماعية الناجمة من جراء هذا الفيروس ولكن هناك حالة طوارئ اخري وعميقة تتوالى حلقاتها و تسير بالتوازي مع فيروس كورونا فالتنوع البيولوجي يتقلص بشكل حاد مشيرا إلى الانقراض واضطراب المناخ يقترب من نقطة اللاعودة مشيرا إلي الاحتباس الحراري ويجب أن نعمل بحزم لحماية كوكبنا من فيروس كورونا ومن الاحتباس الحراري
قائلا إن الغازات الدفيئة شأنها شأن الفيروسات لا تحترم حدود الدول وقال إنه يجب أن يدفع الملوثون ثمن تلويثهم مشيراً إلى فرض العقوبات على التلوث واوصي أنه يجب استثمار أموال الضرائب وأموال الدول في عمل مشروعات التنمية البيئية ويجب التحول من الاقتصاد الرمادي الي الاقتصاد الأخضر
وختاما ما نمر به من أزمة بسبب فيروس كورونا حلها جاء متماشيا مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عقبة بن عامر قال ..قلت يارسول الله كيف النجاة ؟ قال امسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك علي خطيئتك صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
امسك عليك لسانك فيجب ألا نثير الاشاعات عن إعداد المصابين أو الوفيات والا نتحدث الا بمعلومات صادرة عن وزارة الصحة وليسعك بيتك فيجب أن نلزم بيوتنا والا نخالط الناس والا نخرج الا للضرورة ونلتزم بساعات الحظر وابك علي خطيئتك أي أن هذا الوقت فرصه للتوبه والرجوع إلى الله عافانا الله وإياكم
– نحو بيئة نظيفة لـ أسامه البدري – المدرب والمحاضر