بقلم : هشام زكريا
في قصة قديمه .. ﻇﻬﺮﺕ ﺯﻭﺟﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻓﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲّ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺗﺒﺪﻭ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻭ ﻣﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﻧﺎﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻣُﻀﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ .
ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻟﻜﺸﻒ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ . ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺷﺘﺮﺗﻬﺎ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﻌﺎﺩﻝ 11 ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﺽ ﺑﺴﻴﻂ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ .
ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻃﻼﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ ﻛﺪﻋﻢ ﻟﻤﻮﺍﻫﺒﻬﻢ ﻭ ﻟﺪﺭ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻕ ﻟﻬﻢ . ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻥّ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﻪ ﺑﻨﻈﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 19 ﻋﺎﻡ ﻗﻀﻰ ﻭﻗﺘًﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﻪ ﻟﺼﻨﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ .
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻗﻔﺰﺕ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 200 ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﻮﻣﻴًﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺗﺘﻜﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻭﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﺒﺎﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ .
هكذا كانت الرسالة ، عمل بسيط جذب نظر العالم إلى هؤلاء الطلاب الذين يعانون من التوحد ، لكنها في نفس الوقت كانت رسالة نابعة من القلب ، كان فيها إيمان بهؤلاء الصغار ، ربما لهذا وصلت إلى كل أرجاء العالم .
جمعتكم طيبة #وأول_فنجان_قهوة