بدأ الفنان الكوميدي “علي غالب” التمثيل منذُ الصغر في المرحلة الابتدائية، من خلال النشاطات والفنون المسرحية التي كانت تقوم بها المدرسة آنذاك مثل الشعر وتمثيل المسرحيات وعمل الإسكتشات وفن البانتومايم والذي يعني الانبهار من التقليد.
وصرَحَ الفنان “علي غالب” لـ إسماعيلية مول دوت كوم أن شخصية “شمبر” وتسميته بهذا الاسم أتت بالتفكير المنطقي، وهو اختيار اسم ملفت للانتباه ومُضحك وشعبي في آن واحد ليجسد شخصية شعبية تلامس قلوب الناس، حيث تمكَنَ “علي غالب” الفنان الكوميدي والذي جسد شخصية “شمبر” أن يغزو مواقع السوشيال ميديا ليحقق بذلك شهرة شاسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
والجدير بالذكر أن علي غالب من أبناء محافظة الإسماعيلية ويبلغ من ال عمر39 عام، تخرج في كلية التجارة جامعة قناة السويس، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية دراسات حره قسم تمثيل وإخراج لمدة سنتين، قام بإخراج العديد من المسرحيات بالجامعة أهمها مسرحية لكلية الصيدلة جامعة قناة السويس وحصلت على أفضل عرض على مستوي الجمهورية،
وقام بالتمثيل في كلية التجارة وحصل على العديد من التكريمات والجوائز، وقام أيضًا بتأليف فيلم “رغدة متوحشة” بطولة رامز جلال. حيث كان يقوم بالتأليف في الوسط الفني منذُ عام 2003 إلى 2011، شارك في فيلم “ليلة سقوط بغداد” و “كلمني شكرًا”، وقام ببطولة فيلمي “جوا السكوت” و” روبابيكيا”، ظهر الفنان علي غالب على قناة القاهرة والناس في برنامج نفسنه مع الإعلاميات لونيا وإيمي سالم وهدي.
ووضح في حديثه قائلًا: إنني أقوم بعملي بكل إخلاص وهذا هو أهم شيء في حياتي ف مشاهداتي تعدت لنصف مليار مُشاهد، أما عن صفحتي الرسمية على مواقع السوشيال ميديا فحصدت 120 مليون مُشاهد خلال السنة الواحدة، وعن قناة اليوتيوب فهي تضم أكثر من 400 ألف مُشترك
وقمت بعمل فيديوهات تقليدًا لبرنامج رامز جلال “رامز تحت الأرض” و “رامز تحت الصفر” وحاز على إعجاب الملايين وحصد خلال ثلاثة أيام متتالية على 22,5 مليون مُشاهدة، وقدم فيديو “الحب في زمن الكورونا” والذي لاقي إعجاب العالم أجمع حاصدًا 8,5 مليون مُشاهد.
ويُضيف “علي غالب” أي محتوي كوميدي أقدمه لا يخلو من الضحك الحقيقي والنابع من القلب، فأنا من أنصار مدرسة الفنان “عادل إمام” وأقرب مدرسة أنتمي إليها لأنه قدم الكثير من الكوميديا المضحكة والمرتبطة بمحتوي جيد، وأفضل كاتب من وجهة نظري هو الكاتب المسرحي “لينين الرملي” والذي تعلمت منه البناء الكوميدي
واستفدت منه الكثير أثناء بناء المسرح بالجامعة وتأثرت بكتاباته؛ فهو مُلهمي مُنذ الصغر، أما عن الفنانين الكوميديان علي الساحة الفنية والذي لديه موهبة فذة في الضحك ومُلفته للنظر وفكر كوميدي من وجهة نظري هو الفنان “أحمد مكي”.
ويوضح قائلًا: “الكوميديا من وجهة نظر علي غالب هو موقف أو موضوع تتحدث فيه بجدية وتبدأ بنقضه بشكل ساخر؛ كأنك تتعرض لمشاكل وأحداث اجتماعية بشكل ساخر من الواقع المرير، فالنجاح في الكوميديا لابد أن تلامس قلوب الناس وتجسد حياتهم اليومية مثل فيديو “الشاورما ” مع الفنانة “مي عبد الرحمن” والذي حصد أكثر من 40 مليون مشاهدة
لأنه جسد الرومانسية والغزل بطريقة ساخرة في حب الفتاة للأكل وليس في الكلام الرومانسي فقط والورود، فأنا أبني بناء درامي مُؤثرو مُضحك فالعمل الكوميدي وكتابته أمر صعب جدًا لأنك لابد أن تقدم دراما وفكرة ومُضحكة أيضًا ولذلك “فأنا أشفق علي أي مُؤلف يُقرر أن يكتب مسلسل من 30 حلقة كوميدية فأري أن الأفلام الكوميدي أفضل من المسلسلات الكوميدية وذلك سبب فشلها لسنوات فالضحك ليس بالسهل لأنه مُجهد”.
وأعلنَ إنه لا يوجد تشابه بين شخصية “علي غالب” و “شمبر” فهناك اختلاف كبير للغاية لأن شخصية شمبر تُجسد شخصية “أبو العريف” الذي يدّعي المعرفة شخص يتحدث كثيرًا عن أشياء لا يفهما، ومن طبقة اجتماعية ضائعة وشخصية شعبية وظروفه سيئة ويتعاطى وهذا ما يُضحك فيه أما علي غالب فهو عكس ذلك تمامًا، فالعمل الكوميدي يؤثر كثيرًا على الطبقات الشعبية والمتوسطة في المجتمع.
وأخيرًا يضيف أقوم بالتدريب دائمًا قبل القيام بأي عمل كوميدي والجزء الأخر فهو موهبه من الله سبحانه وتعالي، ومواقع السوشيال ميديا جعلتني أدرس ما يُضحك الناس، ويجب أن يكون لدي الفنان إحساس فالكوميديا لها قواعد ثابته وفلسفه وطرق مختلفة فالمبالغة تُضحك كثيرًا، أو سوء تفاهم أو مواقف خفيفة الظل تحتوي علي القبول وسرعة البديهة فالناس دائمًا تحتاج للجرعات الكوميدية.
حكاية “شمبر” بدأها علي غالب الفنان الكوميدي لـ شيماء احمد