يعد متحف الإسماعيلية القومي من أقدم المتاحف في مصر، شيده المهندسون العاملون في شركة قناة السويس العالمية للملاحة البحرية ” هيئة قناة السويس حالياً ” ، ويتخذ المتحف شكل صرح معبد، ويتميز بعرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية الفريدة التي تم اكتشافها في منطقة إقليم قناة السويس وسيناء
جاءت فكرة إنشاء المتحف القومي بالإسماعيلية بالتزامن مع حفر قناة السويس ” ١٨٥٩-١٨٦٩م ” ، وكان الهدف من إنشائه إيجاد مكان للحفاظ على الآثار المكتشفة وعرضها بطريقة تسهل دراستها، وخلال عام ١٩٣٤م تم افتتاح المتحف رسمياً
المعماري يأخذ شكل المعبد ويتميز بالبوابات والنوافذ التي تعلوها الجعارين أسفل الكورنيش يضم المتحف حوالي ٣٨٠٠ قطعة أثرية تغطي مختلف المراحل التاريخية للحضارة المصرية
ويضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية من عصور تاريخ مصر المختلفة ، بداية بالعصر الفرعوني حتى عصر الوالي محمد علي، وبة ستة آلاف قطعة أثرية من مختلف العصور ، ويعرض منها حاليا 850 قطعة أثرية
ومن أهم القطع لمعروضة التي تم الكشف عنها بمحافظة الإسماعيلية تمثال من الجرانيت لأبي الهول من عصر الدولة الوسطى، وتابوت من الرخام لشخص يدعى “جد حور” يرجع إلى العصر البطلمي، بالإضافة إلى هريم من عصر الملك رمسيس الثاني تم الكشف عنه بمدينة القنطرة شرق خلال أعمال حفر قناة السويس
يوجد بالمتحف فاترينة جديدة للعرض الدائم، تضم عددًا من التماثيل التي تعبر عن الأمومة، أبرزها تمثال الأسرة، وتمثال إيزيس، لإبراز دور الأم المصرية في العصر القديم.وحجرة حديثة للتحنيط ، وتم وضع مومياء فرعونية حديثة أيضا ، تم اكتشافها منذ فترة قريبة ، قادمة من صان الحجر وعمرها أربعة آلاف عام ، ويتم خلال الحجرة شرح مكونات التحنيط
ويستضيف المتحف طلاب المدارس والجامعات ، لتنظيم ورش عمل للرسم وخاصة للأطفال بحديقة المتحف ، ويتعاون المتحف مع التربية والتعليم ، وجامعة قناة السويس ، والمحافظة وهيئة قناة السويس ، فى تنظيم رحلات للتعرف على آثار مصر ويستقبل المتحف زواره من أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى خلال أعياد انتصارات أكتوبر
يقع متحف آثار الإسماعيلية فى نهاية شارع محمد على ، وفى بداية حي الإفرنج أمام حدائق الملاحة الشهيرة ، ويبعد عن مبنى إرشاد هيئة قناة السويس ، نصف كيلومتر فقط ، ونفس المسافة عن مبنى محافظة الإسماعيلية القديم