شهدت منطقة “نمرة 6” العديد من الوقائع التاريخية فانطلقت منها أعمال حفر قناة السويس في القرن التاسع عشر وعلى ضفتها الغربية منها استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان الجيش المصرى فى مارس 1969 أثناء تفقده لكتائب الجيش ، كما انطلق منها الجيش المصري لتحرير سيناء في السادس من أكتوبر 1973
وتم توقيع معاهدة السلام الشهيرة بجزيرة الفرسان الذي وقعها الرئيس الراجل انور السادات ، وحاليا تم إنشاء كوبرى الشهيد أحمد منسى العائم ليصل شرق القناه بغربها الذي افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، يوم السبت 23 ديسمبر كوبرى الشهيد أحمد منسى، والذى يقع بمنطقة نمرة 6، وهو كوبرى عائم أنشأته هيئة قناة السويس، ليصل بين شرق القناه وغربها، ويعمل حاليا لمدة 8 ساعات يوميا من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة الثانية عشر مساء، حسب ظروف الملاحة فى قناة السويس.
تنتصف منطفة نمرة 6 بالمجرى الملاحي العالمي لقناة السويس –شمال بحيرة التمساح – بمواجهة مدينة الاسماعيلية . المنطقة الممتدة 5 كم بطول المجرى الملاحي
كل هذه أحداث شهدتها والتي يرجع سبب تسميتها لنمرة 6 للمهندس الفرنسي فريدناد ديلسبس وذلك أثناء حفر قناة السويس في القرن التاسع عشر و كانت هي المنطقة الأكثر صعوبة في حفرها لوقوعها على تبة عالية ولذا تم تقسيمها إلى 6 قطاعات ثم تفجيرها بالديناميت لتبدأ منها اعمال الحفر بها ومن هنا اطلق عليها نمرة 6 و التي أقامت إدارة شركة قناة السويس عليها أكبر مستشفى في مصر في وقتها الراهن على ضفتها
وأطلق عليها مستشفى سان فانسان دي بول نسبة لاسم احد القديسين الفرنسيين، وكانت المستشفى وقتها صرحا طبيا حديثا لم تشهده مصر من قبلها .ولازال هذه المستشفى حاليا قائمة وتديرها هيئة قناة السويس وتخصص لعلاج العاملين بالقناة و أسرهم” و أقيم بجانب المستشفى مسجد و كنيسة كما أقيم قصر ملكي للخديوي اسماعيل في حينها وتحول لأحد القصور الرئاسية عقب تأميم قناة السويس لرئاسة الجمهورية
كما أقيمت بنمرة 6 مارينا لانطلاق اللانشات التي تحمل ربابنة السفن العاملين بقناة السويس و نادي الدنفاه وهو نادي أصله فرنساوي كان مخصص للموظفين الأجانب اثناء فترة تولي الإدارة الأجنبية لقناة السويس منذ عام 1869 وحتى عام 1956
وكانت هناك 16 نقطة عبرت منها قوات الجيش المصري البرية قناة السويس في حرب 1973 وكانت نمرة 6 أحد أهم هذه المناطق التي عبرت منها القوات المسلحة و أقيمت بها الكباري العائمة لعبور الدبابات والمعدات العسكرية لسيناء بعد أن تمكن الجيش المصري من تحطيم خط بارليف
وكانت تمثل في منطقة نمرة 6 على الضفة الشرقية لقناة السويس خط الدفاع الأول بعد قناة السويس للقوات الاسرائيلية لمنع عبور قوات الجيش المصري لسيناء و نظرا لأهميتها الاستراتيجية وسط سيناء كما أقاموا نقطة تبة الشجرة و كانت أهم نقطة حصنيه للجيش الاسرائليي ومركز عمليات القوات على طول خط بارليف
يحتوي الموقع على ستة ملاجئ ثقيلة كانت توفر الوقاية للجنود الإسرائيليين ضد قصف المدفعية والطيران ومركز قيادة لقائد الموقع وموقعين للرشاشات المضادة للطائرات وثلاثة حفر للرشاشات نصف بوصة وبرج مراقبه إلى جانب اثنا عشر مربضا للدبابات على أجناب النقطة وتم تكسية الدشم والملاجئ بالمكعبات الخرسانية والرمال والسلال الحجرية لوقايتها من نيران الأسلحة الصغيرة والدبابات والمدفعية والطائرات المصرية”.
كانت تمثل نقطة ارتكاز هامة لقوات الجيش المصري غرب القناة وكان بها غرفة عمليات تابعة للقوات المسلحة طوال فترة حرب الاستنزاف وعقب احتلال اسرائيل لسيناء ومنها نفذنا عمليات ضد الجيش الاسرائلي و تقيم الان هيئة قناة السويس معدية بها لربط ضفتي القناة تعمل 24 ساعة يوميا وتقوم بنقل الافراد والسيارات بين الضفتين
وأقامت القوات المسلحة على الضفة الشرقية بالمنطقة نصبا تذكاريا بعد الحرب تخليدا لذكرى شهداء المعركة، وهو نموذج لحربة مشرعة سونكي و يشتمل على مطعم، وبانوراما، وقاعة لكبار الزوار، ومسرح كبير ويعد أجمل نصب تذكاري حديث في مصر، نظرا لدقة تنفيذه وموقعه الفريد الذي يطل على قناة السويس و على الضفة الغربية بالمنطقة نادي ترفيهي وتثقيفي تابع لهيئة قناة السويس يطلق عليه اسم “الدنفاه” ونادي للقوات المسلحة
وأقيمت داخل جزيرة الفرسان الممتدة على ضفتها الغربية مباحثات السلام المصرية الإسرائيلية، بحضور وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية هنري كيسنجر والتي شهدت مؤخرا أعمال توسعة القناة وتطوير المجرى الملاحي، وعلى ضفته الشرقية و بالفعل انطلقت احتفالات افتتاح المجرى الجديدا منذ 5 سنوات بالسادس من أغسطس الماضي وحضره عدد من روؤساء العالم و الذي تحتفل به هيئة قناة السويس كل عام