ليس كل ما يصل الينا من تكنولوجيا يناسبنا ويتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا ، بل هناك الضار بنا والغير نافع لنا ويدمر عقول ابناءنا بشكل غير مباشر او يكون حافز لهم على الابداع والابتكار .وهذا ما سوف نتناوله فى تحقيقنا عن برامج “التيك توك” الذى ظهر فى عام2017و أنتشر فى الصين وهو منصه مشابهه لليوتيوب والانستجرام ولكن له مميزات خاصه فى التحرير و المؤثرات البصرية
وزاد انتشار استخدامه بعد ازمه كورونا بنسبه 25%عن قبل ،وبحسب الاحصائيات العالمية الذى اكدت ان زيادة نسبه المستخدمين لتطبيق “التيك توك” ما بين فئه الشباب والمراهقين فقد وصل حجم تحميل التطبيق عالميا وفق اخر إحصائيات الى ما يزيد عن ١.٥ مليار ويستخدم عدة مرات يوميا وزاد استخدامه عن استخدام الفيس بوك واليوتيوب
وهناك بعض المؤشرات وهناك بعض الحملات والنداءات التي تدعوا لحذف هذا التطبيق من شبكات التواصل الاجتماعي وذلك نتيجة لبعض الشواهد التي تدعو لذلك ومنها لعبه تحدى الشنق الموجودة على تطبيق “التيك توك “وأحد الاسباب الرئيسية فى واقعه انتحار طفل المطرية حيث تدعو هذه اللعبة لمسابقه لأكثر شخص يمكث اطول مدة على المشنقة ليكون الطفل ضحيه من ضحاياها
وال “تيك توك” الذى اختفى من متاجر تطبيقات هونج كونج بعد تفعيل قانون الامن القومي حيث تم سحبها من متجر تطبيقات ابل وجوجل بلاي بالإضافة الى شركه امازون العالمية التي طالبت من موظفيها حذف تطبيق تيك توك المملوك للصين من هواتفهم المحمولة مشيرة الى مخاطر أمنيه
ذلك بالإضافة الى تصريحات من قبل وزارة الخارجية الأمريكية بدراسة حظر بعض التطبيقات الصينية والتي تهدد امنها القومي وعلى راسهم ال “تيك توك” وقيام الهند بحظر ال “تيك توك”ايضا مؤخرا
اما في الشارع المصري ما بين مؤيد ومعارض لحذف البرنامج انقسمت الآراء فيرى ” تامر محمدى محمد ” الذى ينادى بحذف هذا التطبيق انه يهدف الى تشويه صورة البيت المصري واظهار مجتمع فاسد على العلن وأنه برنامج غير لائق الغالبية العظمى من مستخدمينه هدفهم الوحيد الشهرة السريعة حتى لو على حساب عائلتهم سواء شباب او صغار او كبار السن وبطريقه رخيصة للشهرة ولذلك يجب حذفه من قبل السلطات المختصة
وتضيف “أيمى موسى”ان التيك توك كان ظاهرة عاديه وكان مجرد برنامج لتقليد لمقاطع من أغاني واصوات الفنانين والافلام ولكن سرعان ما اسئ استخدامه بطريقه مفرطه لدرجه ان الاهل يستخدموا اطفالهم في هذا البرنامج للشهرة والتربح والتسلية كما ان استخدم بطريقه إباحية غير أخلاقية ويستخدم لعدد ساعات طويله من قبل الاطفال بشكل يومي وبطريقه غير سوية بدون رقابه من الاسرة وهذا ما حدث مع احدى الفتيات التي لاقت شهرة واسعه من فيديوهاتها الغير هادفه وبشكل مبتذل وقد تم القبض عليها
ويرى “عطيه الدسوقى”انه اذا استخدم لاكتشاف مواهب الاطفال فليس هناك مشكله ولكنه استخدم بشكل سئ وهابط ولذلك فهو مع حذفه
وذكر”سمير ابو سمرة”ان هذا البرنامج ليس بوجهه مشرفه لأى شخص يستخدمه للتربح السريع حيث يستخدموا اجسادهم وعرضها وعرض محتوى غير لائق للحصول عل مكاسب سريعه ولم يقتصر عل الشباب فقط والاطفال بل وكبار السن
وأكد “محمد سمير”ان تطبيق التيك توك يستخدم في جميع أنحاء العالم بشكل مختلف عن مصر فيعرض اغلب مستخدميه فيديوهات كوميدية ولا يستخدم بشكل لا أخلاقي انحرافي اما في مصر فاستخدم بشكل مسيء ويحرض فيه الشباب والفتيات عل الانفلات الأخلاقي نظرا لتقليد الشباب والفتيات لبعضهم البعض وبث مقاطع فيديو مبتذله للحصول على اعلى نسب للمشاهدة ومكاسب ماديه بطريقه سهله ولذلك يطالب بحذفه لو لم يتم تطبيق معايير لاستخدامه
اما على الجانب الاخر فكان هناك بعض الآراء التي تنادى بعدم حذفه فقد اكد “سامح.سامى” ان هذا البرنامج ساهم بشكل كبير فى ظهور بعض مواهب الاطفال وتقليدهم للنجوم وعلينا ان نستخدمه بطريقه صحيحه بدلا من حذفه
وترى “أيات .د” انه برنامج مسلى ومضحك واستخدامه بطريقه سليمه يجعل منه برنامج مبهج لنا وناجح في اظهار بعض المواهب ولا ترى أي ضرورة من حذفه ولكن يجب تدخل الكبار من الاهل لتقنين استخدامه ويكون تحت اشرافهم
ويضيف “شريف معتز”انه لا يتخيل يومه من دون مشاهدة التيك توك الكوميدية المسلية وانه لا يشاهد المقاطع المبتذلة وانه برنامج ناجح جدا ويمكن استبدال حذفه بوضع رقابه فنيه
اما “توتا الجندى”احد مستخدمين برنامج التيك توك الذى بدأت استخدامه منذ شهرين تقريبا وتقوم بعمل فيديوهات تقليد لبعض الشخصيات المشهورة وعلى راسهم تقليد لدكتور مبروك عطيه لتصل ل ٣٠ الف متابع فتقول انها قامت باستخدام هذا البرنامج وتحديدا فى فترة ظهور كورونا فكان مسليا لها وانها تستخدمه من باب الترفيه عن النفس معنويا وترى انه يفيد بعض الفتيات ممن يتابعن فيديوهات الموضة والازياء والتجميل وانها استفادت من البرامج التي تنشر وصفات طبيعية متجربه واضافت انه كبرنامج يستحق كل هذه نسب المشاهدة العالية لو كان المحتوى مفيد ولكنها اشارت الى اكثر المشاهدات العالية تأتى للأسف للفيديوهات الغير هادفه وهذا يدل على كميه كبت لدى المشاهدين الذين يبحثون عن الترفيه والتسلية واضاعه الوقت ولكنها لا تحبز فكرة حذفه ولكن يستخدم بقيود
وقد صرحت “مايسه عطوة” نائبه فى البرلمان تصريحا بشأن هذا البرنامج الذى يؤكد على خطورته حيث قالت أنتشار هذا التطبيق الواسع بين المراهقين والشباب دفع الجماعات الارهابيه لاستغلاله وتحويله الى منفذ لعرض اناشيد تلك الجماعات ولقطات تظهر بعض الجثث ومقاتليها وبعض الفيديوهات تعرض عليه توثق كيفيه تركيب قنبله يدويه الصنع والعمليات الارهابيه ايضا.
– تيك توك – الراى والراى الآخر لـ شيماء خير