بقلم : هشام زكريا
ـ من بعد المرحلة الإعداديه ، وقبل ما ندخل ثانوي ، كانت الأجيال زمان ، تنزل تشتغل في فترة الصيف ، منا من انضم وقتها إلى معسكرات الشباب للنظافة ، ودي كانت بتعملها المحافظة ، وتديهم مكافآت اخر الأسبوع وتضم كل طلبة الثانوي والجامعات تحديدا .
ـ وكان هناك من يعمل في شركات المقاولات ، ينزل اسمنت وخشب وغيره ، ومن يعمل في مصانع الكوكاولا أو شويبس وقتها ، واو مصانع البلاط ، أو …… الخ.
ـ يعني كانت الإجازة دائما في الطبقات المتوسطه ، ما بين العمل والفسح وفرحه انك تشتري كل ما تريده من ملابس من فلوس شغلك ، وكان نادرا ما تجد حد من الشباب قاعد في البيت .
ـ الموضوع ده ، عمل خبرات لأجيالنا في التعامل مع الحياة ، وعمل ايضا علاقات ، وفهمنا الدنيا كويس ، وطلعنا جيل قوي ومتماسك ، خاصة وقد مرت على الأجيال دي محن لا يعلمها إلا الله .
ـ عايز اقول أيه :
ـ لازم ابنك او بنتك تبدأ العمل بدري ، مفيش حاجه اسمها الآن ، أنا بدرس وباخد مصروف وقاعد في البيت ، لازم مواجهه الحياة يكون بدري جدا ، لأن الأجيال اللي واجهت الحياة واشتغلت ودرست ، كانت الأكثر تماسكا ، وعلى فكرة ده مش مرتبط بحالة الأسرة المادية ، في كتير كانوا مستريحين جدا ، بس العمل في الاجازة الصيفية وبجوار الدراسة ، كان أساسي عندهم.
ـ ـ مفيش حاجه اسمها طالب في جامعة ، خاصة الكليات النظريه ، وبعد الأحداث الأخيرة ، التي سيكون فيها طالب الجامعة عايش اون لاين من بيته مع المناهج والامتحانات ، يفضل قاعد ينتظر الفرج …لازم ينزل ويشتغل أي شغل ، المهم أنه يحتك بالمجتمع بدري …
ـ كل من عاشوا التجارب الخاصة بالعمل في سن مبكر ، نجحوا في التعامل والتحمل لمنغصات الحياة ، بالعكس كانوا اكثر قدرة على العطاء والتنظيم ..
جمعتكم مباركه #وأول_فنجان_قهوة