من بشائر التغيير و التقدم في وطننا الغالي إهتمام الدولة ومؤسساتها بتطوير التعليم ما قبل الجامعي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بل والعالم أجمع. و يزيد تأكيد ذلك الأمر بالإرادة السياسية التى غابت عن ملف التعليم لسنوات طوال.
وهنا لابد أن نؤكد على دعمنا الكامل لثورة التعليم في مصر مع إختلافنا في بعض النقاط و بعض آليات التنفيذ و أيضا” بعض الأولويات، لكننا في هذا الصدد نثني على قرار وزير التعليم بتطبيق نظام التقييم عبر الأبحاث المقدمة من الطلاب لما يمثله من تغيير كبير في ثقافة التعليم المصرية وترسيخا” لمبدء التعلم الذاتي Self Learning
و كذلك التعلم عن بعد عبر الإنترنت و الأجهزة الإلكترونية E – Learning وهو ما يجعل أبنائنا ينتقلوا من مرحلة التعليم التقليدي عبر التلقين و التوجيه الي أفق التعلم التفاعلي الحديث القائم على دافعية التعلم والبحث.
و أرى شخصيا” أن هناك عدة محاور قد تكون مفيدة للغاية في عملية تطوير التعليم التي تقوم بها الدولة المصرية مثل أهمية دعم المعلم المصري المحرك الأساسي للعملية التعليمية و التأكيد على أهمية تقديره بما يستحق ماديا” وأدبيا” و تدريبه وتأهيله بكل جديد كأحد أهم عناصر المنظومة التعليمية والضامن الحقيقي لنجاح تطوير التعليم في مصر.
وهناك نقطة محورية في عملية التطوير و هي دعم الحوار المجتمعي الهادف الي تغيير ثقافة التعلم في مصر وبناء جسور من الثقة بين أولياء الأمور والقائمين على العملية التعليمية في مصر.
ولخلق جيل جديد من أبنائنا بمواصفات عالمنا اليوم فعلينا دعم التفكير الإبداعي و الإبتكار و الإهتمام بالمواهب بكافة أنواعها لأطفال وشباب مصر كأحد أهم الحلول لضمان مستقبل متميز لهم و تحقيق أفضل الإنجازات للوطن في كافة المجالات على المدى البعيد.
وهناك نقطة جديدة أرى أنها من أكثر النقاط أهمية لتطوير التعليم و هي نشر الوعي في المجتمع المصري بماهية الملفات المتعلقة بالتعليم في مصر مثل ملف الكتب المدرسية و ملف الوجبات المدرسية و ملف الإقتصاد الموازي للإقتصاد الرسمي وغيرها من الملفات التي يمكن أن توفر الكثير من الدعم لثورة التعليم في مصر.
نعم هي خطوة على الطريق وعلينا جميعا” دعمها والصبر على نتائجها والتي حتما” ستكون أفضل بكثير من ماضينا وحاضرنا، وشكرا” لمن يفكر في مستقبل أبنائنا و يحاول تطوير منظومة كانت في طريقها للفناء.
– مصر تغير ثقافتها التعليمية لـ عمرو عبد الله