بقلم : هشام زكريا
كتب أحدهم عن قانون الجهود المهدرة ، والحقيقة للوهلة الأولى شعرت أنه هيكون كلام ” مدبلج ” حاجه تركي على لغة لبناني ، لكن اكتشفت أنه مساحه مهمة وبسيطه …أيه رأيكم نشاهد سويا تطبيق هذا القانون على العالم حولنا .
الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد،أي 25% نجاح و75% فشل ، ومع هذه النسبة الضئيلة – التي تشاركه فيها معظم الحيوانات – إلا أنه من المستحيل أن ييأس فيقف عن المطاردة …
أما السبب الرئيسي في ذلك فلا يرجع للجوع كما قد يظن البعض …بل يرجع لأن الحيوانات مبنية غريزيا على استيعاب قانون (الجهود المهدورة) وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها …
– نصف بيض الأسماك يتم التهامها …
– نصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ …
– معظم أمطار العالم تهطل في المحيطات …
– معظم بذور الأشجار تأكلها العصافير …
وغيرها وغيرها من هذه الأمثلة بما لا يعد ولا يحصى …
الإنسان وحده فقط من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاحه في بضعة محاولات أنه الفشل …
لكن الحقيقة أن:
الفشل الوحيد هو “التوقف عن المحاولة” ، والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات …
بل النجاح هو أن تمشي على أخطائك … وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدرا وتبقى تتطلع إلى المرحلة المقبلة ، ولو كان هنالك من حكمة تلخص هذه الدنيا فستكون بكل بساطة..”استمر”!!
يقول خبير التنمية البشرية ، رشيد فقيها في كتابه المهم ” أنت تصبح ما تفكر به ” :
ـ مبدأ قطع الميل الإضافي يعني تقديم خدمات أكثر وافضل مما تتقاضي مقابله ، أن تفعل ذلك في كل مرة وبموقف ذهني سعيد وإيجابي ، عندما تبذل الجهد الإضافي سيلعب قانون التعويض ( low of compensation ) دوره هنا ، هذه هي السنة الكونيه التي لا تتيح لك الحصول على شئ دون مقابل في الوقت نفسه لا تسمح لأي جهد أن يذهب دون مكافأة .
(( إذا رفضت دائما كل ما هو دون مستوى القمة ، فإنك دائما تصل إليها ) سومرست موم
صباحكم وعي #وأول_فنجان_قهوة