الشباب هم مستقبل الأمة الواعد ، وقادة الغد ورجاله الذين يقع علـى عـاتقهم تطـور المجتمع فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلى أيـديهم تتحقـق أهدافه وطموحاته فى عالم متطور تسودة تحولات وتحديات سريعة ومتباينه ويعتمد ذلك علـى ما يوجه للشباب في رعاية تنمي مهاراتهم القيادية وتدريبهم على صناعة واتخاذ القـرار فـى الوقت المناسب .
فجميع الديمقراطيات الحديثة تؤمن بأن الشباب هو محرك التحول الديمقراطي و أن الانتقال الديمقراطي لا يمكنه أن يتحقق سوى على أكتاف الشباب ، لكن على مستوى الواقع نلاحظ عزوفا واضحا للشباب بخصوص المشاركة السياسية التي تعتبر أحد مبادئ الديمقراطية و أداة لتحقيق الحرية السياسية في صنع القرار و في رسم الخريطة السياسية.
والمشاركة السياسية هى أحد أنواع المشاركه المجتمعية أذ تتـضمن معلومـات وخبـرات ومهارات واتجاهات سياسية ، وتتعاون مؤسسات المجتمع المختلفـة وتتفاعـل لتنميـة هـذه المشاركه وتأتى الاسرة فى مقدمة هذه المؤسسات نظرا لانها أكثر المؤسسات تأثيرا وتتكامـل
معها المدرسة والجامعة والمؤسسات المدنية التى تشارك فى هذه المسئولية . والحقيقه أن الشباب ليس غائبا عن الحياة السياسية و لكنه غير واع بقيمة الانخراط السياسي وذلك لعدة أسباب منها :
* غياب الدور المدرسي و الجامعي في خلق البرامج التي تؤهل الشباب للمشاركة السياسية و تحفيز الشباب على الإبداع و معالجة المشاكل التي يعانون منها .
* انتشار البطالة بين أوساط الشباب مما جعل اهتمامهم في المقام الأول بالجانب الاجتماعي لتوفير احتياجاتهم .
* ضعف دور المؤسسات السياسية الممثله فـى الأحـزاب والتنظيمـات الـسياسية وغيرها ٠
مما قد انعكس ذلك على مستوى وفاعلية المـشاركه الـسياسية للشباب وبناءا على ذلك يجب الاهتمام بالتوعية بأهمية المشاركة السياسية للشباب وعدم الخوف من التعبير عن الرأى وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، إلى جانب وضع مناهج دراسية خاصة بتنمية الوعى السياسى للشباب فى مختلف المراحل الدراسية .
بمعنى أدق يجب خلق ما يسمى بالثقافة السياسية لدى الشباب و هي مسؤولية الجميع من أسرة و مدرسة و أحزاب و مؤسسات الدولة و هيئات المجتمع المدني حتى ينعكس إيجابا على مشاركتهم السياسيه ، هوفالثقافة السياسية ستخلق طموحا سياسيا لدى الشباب في التغيير و في صنع القرار و في تحمل المسؤولية .
الشباب والعزوف عن المشاركة السياسية لـ مروة الحلفاوى