ـ بقلم : هشام زكريا
من عشرات السنين وعندي ايمان دائم أن مفيش شغل دائم ، ودائما وأنا مع بدايات الثلاثينيات ، بمجرد ما ادخل عمل وأبدأ انشط فيه واثبت نفسي ، أظل اطلع على سوق العمل واحضر انترفيوهات ، حتى لو مش هشتغل ،عشان أكون فاهم الدنيا وصلت فين ، وأيه الجديد .
ـ عندي ايمان شديد ، أن مفيش شئ دائم ، ومهم جدا أنك تكون مستعد لأي تقلبات في الحياة ، وطالما أنك لا تملك مشروعك الخاص ، فيجب أن تعلم أنك ستكون تحت أيد الآخرين ، وعلى فكرة لا يختلف هذا مع كبرى الشركات في العالم ، وأصغرها ، المنطق واحد في كل مكان .
ـ يمكن اكون وصلت لمرحلة عمريه ، لم تعد تتحمل أن أتحرك هنا أو هناك ، أو على اقل تقدير ، تحتاج إلى نوع من الثبات ، إلا أنني لا اظل اؤكد أنه من المهم جدا ، مهما كنت شاطر ، أو حققت أعلى معدلات الانتاج والتميز في شغلك ، أنك تكون عارف في اي وقت ممكن تكون خارج العمل .
ـ لما جاءت ازمه فيروس كورونا ، تأكد ما قلته من عشرات السنين ، أنك تكون عايش حياتك ومرتب امورك على عمل واحد ، مهما كنت تحصل أوتحصد منه ما يغنيك ـ او يساعدك شهريا على ترتيب حياتك ، ممكن تكون في الشارع ، الأزمه دي تحديدا اعطت دروسا مهمة ، أن سوق العمل لا يعرف الثبات ، لازم التعددية ، وكل ما عملت ده وانت صغير استريحت لما تكبر.
حد ممكن يطلع ويقول هو اصلا في شغل ، عشان اتحرك هنا وهناك ، معاك تماما ، بس وانت صغير تقدر تشتغل على نفسك ، تعمل لك مشروع صغير ، حتى لو كان صفحة على التواصل تجيب لك اعلانات ، مشروع مع اصدقاء لك في اي مكان بعيدا عن شغلك ، عشان لا قدر الله لو توقفت الدنيا واستغنوا عنك بسبب او بغير سبب تكون واقف على رجلك ، وتعرف تبدأ من ارض ثابته وانت مطمئن .
صباحكم وعي #واول_فنجان_قهوة